فمات من كان بها من العلماء. ومنع بقيتهم من الجلوس في الجامع. والأمير كان على مذهب الشيعة. فجاءت السنة المؤرخة، بما قال حمزة. وذكر الفقيه أبو عبد الله بن عتّاب، فقال: كان خيراً فاضلاً. قدمه القاضي ابن بشر الى الشورى، فلم يلتفت الى ذلك، واستحضره للشهادة فاعتذر، وأبى. وكان يقرأ القرآن. قال ابن عبد البر: كان خيراً عفيفاً ورعاً. كان يلبس قميصاً أبيض، على فروة. وربما لبس الفروة دونها. قال ابن الحصار: كان ورعاً زاهداً صالحاً، من أهل العلم والتفقه في الحديث، وعلوم القرآن، من أحسن الناس تثبتاً لرواية يحيى، وعناية بها. قال ابن حيان، وذكره، فقال: الفقيه المقرئ الراوية الحافظ الزاهد المخبت الورع، المتقشف الفاضل العالم، أحد من تناهت فيه خلال الصلاح بقرطبة. وعظمت به المنفعة. ظاهره

طور بواسطة نورين ميديا © 2015