قال ابن حيان: كان حافظاً عالماً، راوية، وجيهاً في قضاء الحوائج. طليق المحيا لجميع الناس، ولحقته زمانة أقعدته آخر عمره في بيته. وتوفي في منتصف صفر، سنة نيف وعشرة وأربعماية، فقده الناس. وترك ابنه محمداً. وكان له حظّ من علم الشروط والأدب والمعرفة. ولم يحذق الفقه حذق غيره، ولا حفظ المسألة حتى حفظها. وكان ذا مروءة وظرف وفصاحة. توفي سنة خمس وثلاثين وأربعماية. ومولده سنة إحدى وسبعين وثلاثماية. رحمه الله تعالى.

أبو المطرف عبد الرحمن بن هارون بن عبد الرحمن الأنصاري

المعروف بالقنازعي. منسوب الى صنعته. قرطبي، فقيه زاهد ورع، متقشف، تفقه بالأصيلي، وابن المكوى، وابن أخي مسلمة، ونظرائه بالأندلس. وسمع الحديث بها من ابن أبي عيسى، والقلعي،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015