وليس مؤلفٌ قولاً حليماً ... كآخر قائلاً إفكاً وزورا
وتوفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. وهو ابن نيف وثلاثين سنة، رحمه الله تعالى.
مولى أحمد بن سليمان أيضاً. سمع من مولاه، ويحيى وغيرهما. وعنى بالمسائل والمناظرة فيها. وكان منقبضاً.
أبو ابراهيم. مولى أحمد أيضاً. كان يتكلم في الفقه على مذاهب النظر. وفي الأسماء والصفات على طريق المتكلمين وأهل السنّة. وكان نبيلاً متصرفاً، إلا أن ابن حارث، حكى عنه أنه يقول، بالجسم ولا كالأجسام. وهذا إن صحّ عنه ينفي كل ما وصفت به من فهم، ونبل. ويدل على إغراق في الجهل وغباوة تامة وقلة علم.
المعروف بدُعدُع. بدالين، مهملتين، مضمومتين، كان عالماً فقيهاً بمذهب مالك. ذا حفظ. سمع محمد بن سحنون. ومحمد بن يحيى بن سالم. ومحمد بن تميم العنبري. وكان شديد البغض لبني عبيد، كثير السبّ لهم. لا يخاف في الله لومة لائم.