ويكنى محمد: أبو عبد الله. توفي يونس سنة ست وتسعين. وتوفي محمد سنة سبع عشرة وثلاثمائة. قال ابن الفرضي، في باب أحمد بن مؤذن ولقي أحد العبّاد، ورحل. فسمع يحيى بن عمر، وكان ذا قدر جليل، يقال إنه فك من أسرى المسلمين مائة وخمسين. توفي سنة سبع وثلاثمائة.
ابن فِهر، بن خصيب الأموي، مولاهم. يكنى أبا حفص. يعرف بابن الإمام. وبيتهم بالثغر معروف بالعلم، والجلاة. قال ابن الفرضي: كان حافظاً للمسائل، وامتحن بالأسر هو وابنه وأخوه. فافتدوا بخمسة عشر ألف دينار وعمّر. ولّي قضاء بلده، سنة خمس وعشرين، الى أن توفي، سنة سبع وثلاثين. وهو ابن ثلاث وتسعين سنة. مولده سنة أربع وأربعين ومائتين.
فقيه تطيلة وكبيرها. ذكره ابن حارث، وقال: لقيته بتطيلة، سنة خمس وعشرين. فرأيت عليه جلالة السنّ، وسمت العلم وهديه. وتكلمت معه فأفضيت منه الى كل علم، وفقه ومذاهب مستحسنة. ولعله والد المذكور أولاً. والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب.