وذكره في كتاب المالكي، فقال: كان رجلاً صالحاً، من أهل العلم والفقه، وكان إذا كان يوم الشك جعل آنية الماء في المسجد الى جانبه. فإذا سأله أحد عن الصوم شرب الماء. وذكر ابن حارث أنه كان يتهم ويطعن عليه. وضربه سحنون لما صلى على ولده بغير أمره. وقد كان جالساً عند داره، ينتظرالصلاة عليه. حتى مرّ عليه الى قبره. فأخبر أن والده صلى عليه. فمنعه بالسوط بيده. ثم أمربإنزاله واعاد الصلاة عليه. وله كتاب في الردّ على أهل البدع. توفي سنة ثمان وتسعين ومائتين.

محمد بن زرقون

ابن أبي مريم. المعروف بابن الطيارة. من العجم رحمه الله تعالى. كان كاتباً لابن طالب، أول قضائه. وكان إماماً خطيباً بجامع القيروان. وكان صالحاً، ثقة كثير الكتب. سمع من سحنون وابنه، وعلي بن معبد وعبد الله بن عبد الله، وغيرهم، من أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015