أبو جعفر. رحمه الله تعالى. سمع من سحنون. ومن مروان بن أبي شحمة. قال ابن حارث: كان من الفضلاء المتقدمين والعباد المجتهدين. كان من أصحاب سحنون. وغلبت عليه العبادة والخير. ويقال إنه كان مستجاب الدعوة. قال أبو العرب: كان فقيهاً عالماً بالفقه، والمناظرة عليه. ثقة، حسن العقل. ذا اجتهاد في العبادة. وكان يسمى جوهرة أصحاب سحنون. قل من أخذ عنه، إذ لم ينصب نفسه لذلك. وكان إذا قام للصلاة، لم يشغل نفسه بسواها. فلو جرى ما شاء الله تعالى، لم يعلم بشيء منه. ذكر ذلك ابن أبي زيد، الفقيه رحمه الله تعالى. قال: كان له ابن، له أصحاب يجتمعون على اللهو، والغناء، وكانت والدته تقول له: لا تتحركوا حتى يأخذ والدك في الصلاة. فإذا أخذ في الصلاة، أخذوا في شأنهم. فلا يشعر بهم. فإذا أحست الوالدة بانصرافه منها. ضربت الحائط فكفوا.
واسمه حمد بن موسى بن جرير الأزدي. أصله من الجند الداخلين ويقال أسلم جده على يدي يزيد بن حاتم. وأبوه موسى من شيوخ إفريقية. سمع ابن سلام وغيره. وكان أبو داود، رحمه الله تعالى عطاراً.