فقلت: عبد الوهاب. فقال يا بني: يا أبا القاسم. إنما نقطع الدنيا بالهموم والعلل، والأحزان والأمراض، والأعمال. وإنما نفرح غداً بالنظر الى الله تعالى. إذا صرنا الى دار السلام. فقال أبو الأحوص: سئل سحنون عما يأتيه به أهل الشام، من الرخص في الفتيا. قال سحنون: يؤخذ هذا العلم من الموثوق بهم في دينهم المحسوس بخيرهم فإن أخذوا بالتشديد، فعن علم، وإن أخذوا بالرّخص فعن علم. وتوفي بسوسة يوم الأحد سنة أربع وثمانين ومائتين. رضي الله تعالى عنه ورحمه.
وينتمي الى غافق. ويقال له: عيشون. وقال ابن أبي دليم في كنيته: أبو العباس بباء واحدة. قال المؤلف رحمه الله تعالى. وهو وهم لا شك فيه منه، أو من النقلة. وصوابه أبو العياش. بياء باثنين من أسفل. وقال أبو العرب التميمي: كان شيخاً صالحاً، ثقة فقيهاً، عالماً ثبتاً زاهداً، متعبداً ورعاً. صحيح الكتاب، حسن التقييد، معدوداً في كبار أصحاب سحنون، وعليه اعتمد. سمع منه ومن عبد العزيز بن يحيى المدني. وابن رمح. وأبي إسحاق البرقي. وهارون بن سعيد الإيلي، ومن غيرهم. وسمع أيضاً من الوقّار. سمع منه أبو العرب وأبو القاسم بن تمام، وعبد الله بن مسرور، ومحمد بن يونس السدري، ولقمان بن يوسف وغير واحد من الأجلّة. وعالم كثير. وكان لا يذكر أحد بحضرته لغيبة.