ومات ابن المضاء سنة خمسين ومائتين. ومن دعائه: اللهم اجعلنا من الذين خلفوا الدنيا مع نفوسهم وراء ظهورهم. فخففت لهم الأثقال، لما عندهم من الأعراض. أولئك الذين يحجب عنهم البلاء بصبرهم وهانت لهم المصائب بشكرهم.
أبو عثمان. سمع من سحنون. وكان من المتعبدين المتقشفين. وكان أصحاب سحنون يذكرونه بخير. ويحكون عنه. مات في نحو ستين ومائتين وقيل ثلاث وخمسين. وقيل خمسين.
من سكان القيروان. وكان خياطاً. وله سماع من سحنون. وقد حكى عنه يحيى بن عمر، مسألة لسحنون، وعند ابن عمر، كانت كتبه بعد وفاته أحسبه كان حبسها. قاله أبو العرب.
من قدماء أصحاب سحنون. صحيح الكتاب، حسن التعبير. يحكي عنه أبو عياش، وأبو الحدادي.
قال أبو العرب: سمع أبا مصعب الزهري، وحرملة بن يحيى. قتله ميمون الأسود بتونس، حين دخلها. ذكر أنه من ربيعة. وكان فقيهاً. حدث عنه محمد بن بدر والجذامي، وأثنى عليه. وكان قتله سنة إحدى وثمانين ومائتين.