وقد أثر منهج "الاحتمالات" في مناقشة العلماء وفي الشعر العربي.
فعندما أدعى بعض الناس أن الأجساد لا تبعث يوم القيامة.
قال المتنبي:
قال المنجِمَ والطبيب كلاهما ... لا تَبَعث الأجسام قلت إليكما
إن صح قولكما فلستُ بخاسر ... أو صحَ قولي فالنكالَ عليكما
وقد جاءني أحد الشباب يَنكرَ الآخرة فقلت له يحتمل أن يكون كلامك صحيحاً، ففرح الشاب وشعر إنه انتصر. فقلت له:
أنا رجل آمنت بالقيامة فابتعدت عن الزنا وعن السرقة، فعشت نظيف السيرة، مستريح النفس.
فإذا مت. ولم يبعثني الله - كما تقول - فما خسرت شيئاً ...
وإن بعثني الله فأنا في الجنة.
فأنا في الحالتين رابح، ما خسرت شيئاً بسبب إيماني.
أما أنت يا ولدي فماذا تفعل إذا فوجئت بأن القيامة حق.
وأن الله يبعث من في القبور؟