المنهج الأول:

تجنب القرآن أساليب الفلاسفة المعقدة، وقدم الحقائق الإيمانية في صورة قضايا مُسلمات، كقوله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} ، وترك للواقع المشاهد أن يثبت بطلان نقيضها.

ذلك لأن تعامل جزئيات الكون مع بعضها، وتناسق أطرافه، ووحدة النظام القائم في السموات والأرض، كل هذا يؤكد وحدانية الله.

نبيل: يا فضيلة الشيخ ليس كل الناس يستطيع أن يُدرك هذه المعاني ليستدل بها على وحدانية الله ...

عارف: أحسنت يا نبيل ... فقد استخدام القرآن أسلوب الحوار مع العقل لتنبيهه إلى هذه الحقائق.

قال تعالى:

{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ (36) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (37) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (39) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (40) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (41)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015