دخل الشيخ عارف الصف الدراسي، فحيا تلاميذه تحية الإسلام، فرودا عليه بأحسن منه، وكتب على السبورة، "منهج القرآن في احترام العقل وتربيته" وبدأ الشيخ يشرح الدرس.
عارف: بمقدار علم المربي بأسرار النفس الإنسانية يقاس نجاحه في التربية.
والنفس الإنسانية صندوق مغلق.
وخالق النفس هو الأعلم باسرارها، والقرآن كتاب الله.
فإذا وضع القرآن منهجاً للتربية كان منجه خير منهج. {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} وأنتم تعلمون يا أولادي أن مصمم جهاز التليفزيون هو أقدر الناس على إصلاحه - ولله المثل الأعلى -
وقد أثبتت التجربة التاريخية، أن القرآن استطاع أن يهدم دولة الأصنام إلى الأبد، في أقل من ربع قرن من الزمان.
سمير: كان يمكن للعلم الحديث أن يُحكم دولة الأصنام.
عارف: لو سلمَّنا بكلامك يا سمير، اللزم أن يعيش الناس ثلاثة عشر قرناً من الزمان في ضلال، وتيه، حتى