ونحن لا نعرف قائداً - في كل التاريخ - فتح على نفسه أحد عشر جبهة، في آن واحد، وكتب له النصر، إلا أبا بكر - رضي الله عنه -

وقد صدق فيه قول ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:

كُنَّا فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَعْدِلُ بِأَبِي بَكْرٍ أَحَدًا:

فالإسلام استطاع أن يجعل من لين أبي بكر، قوة وحزماً.

* عمر:

دخل الإسلام رجلاً،

ومع ذلك غيَّره الإسلام.

وسع الناس خيراً، وملأ الأرض عدلاً.

كانت ملوك الأرض تهتز عروشها لذكر اسمه،

يا مَن رأي عمرا تكسوه بردته ... والزيت أدم له والكوخ مأواه

يهتز كسري على كرسيَّه فرقا.... من بأسه وملوك الروم تخشاه

ومع هذه القوة ...

كان يبكي لبكاء الطفل في حجر أمه، ويقول:

لعله يبكي من ظلم عمر.!!

وصدق فيه قول القائل: أرهق عمر من يأتي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015