لقد كانت له حنان الأم، وابتسامة الأمل، وكم أمدته بمالها عندما بخل الناس.

إن إيمان زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - برسالته حفظ ظهره، وفرغه للتطلع إلى الأمام.

لكنَّ نوحا ولوطا - عليهما السلام - كانا يقاتلان في جبهتين.

جبهة خطيرة في البيت، وجبهة عريضة مع الناس.

لذلك كثر جهدهما، وقل أنصارهما - عليهما السلام من الله -.

يا أستاذ مكارم:

إن القرآن الكريم امتدح الزوجة المسلمة وأثبت دورها في أمان البيت وسعادته.

قال تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} 34 النساء

فهن حافظات للغيب - لأسرار بيوتهن، ولأسرار أزواجهن.

والأكثر من هذا أكَّد القرآن دور المرأة في إصلاح زوجها إن خافت سقوط بيت الزوجية فقال تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا

فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015