عن الخنساء بنت حزام الأنصارية، أن والدها زوجها - وهي ثيَّب - فكرهت ذلك فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فرد النبي - صلى الله عليه وسلم - نكاحها.
وفي سنن النسَّائي. وابن ماجه.. وصحيح الإمام أحمد. عن عبد الله بن بريد، عن عائشة - رضي الله عنها - أن فتاة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت:
إن أبي زوجني من ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، وأنا كارهة.
فأرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبيها فدعاه. فجعل الأمر إليها. "يعني في أن توافق أو يفسخ النبي العقد" فقالت الفتاة:
والله يارسول الله: قَدْ أَجَزْتُ مَا صَنَعَ أَبِي وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تَعْلَمَ النِّسَاءُ أَنْ لَيْسَ إِلَى الْآبَاءِ مِنْ الْأَمْرِ شَيْءٌ ",
- فالزواج - يا أستاذ مكارم: - عملية نفسية. وعطاء متبادل.
كل من الزوجين بحاجة إلى الآخر.
بحاجة أن يعطي عطاء الأب الكريم.
وبحاجة أيضاً إلى من يعطف عليه عطف الأمْ على طفلها
وهذا لا يكون إلا مع الانسجام النفسي.