لقد استعصم أمام كل إغراء لامرأة العزيز.
وكان إيمانه أكبر من إصرارها.
والسجن أحب إليه من فتنتها.
إنه الإيمان "بعين اليقين": {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} الطلاق (3) .
هشام: صدق الله العظيم.
لقد جعل الله ليوسف خير مخرج، ورزقه الملك والنبوة وصدق القائل: - (إن الله ينبت الفَرج من بين أنياب الضيق) .
ولعل السر في ما أوجزه يوسف فقال: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} .
الوالد: اصنعي فنجاناً من القهوة ... يا شيماء.
شيماء: لا تتحدث، حتى أعود يا أبي.
(تقدم شيماء القهوة)
هشام: عرفنا الإحسان بمعنى الصدقة، والإحسان بمعنى إتقان العمل، والإحسان بمعنى مراقبة الله، بقى الإحسان ... بمعنى مقابلة السيئة بالحسنة.
الوالد: وهل هناك عفو عن المسيء يضاهي عفو يوسف - عليه السلام -