لقد استعصم أمام كل إغراء لامرأة العزيز.

وكان إيمانه أكبر من إصرارها.

والسجن أحب إليه من فتنتها.

إنه الإيمان "بعين اليقين": {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} الطلاق (3) .

هشام: صدق الله العظيم.

لقد جعل الله ليوسف خير مخرج، ورزقه الملك والنبوة وصدق القائل: - (إن الله ينبت الفَرج من بين أنياب الضيق) .

ولعل السر في ما أوجزه يوسف فقال: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} .

الوالد: اصنعي فنجاناً من القهوة ... يا شيماء.

شيماء: لا تتحدث، حتى أعود يا أبي.

(تقدم شيماء القهوة)

هشام: عرفنا الإحسان بمعنى الصدقة، والإحسان بمعنى إتقان العمل، والإحسان بمعنى مراقبة الله، بقى الإحسان ... بمعنى مقابلة السيئة بالحسنة.

الوالد: وهل هناك عفو عن المسيء يضاهي عفو يوسف - عليه السلام -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015