{قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} يوسف (55)
ومنصب كهذا ... هل يحتاج لغير أمينٍ على ما تحت يده، عليم بشئوون إدارته؟
لقد استطاع يوسف أن يجنب البلاد بلاء محققاً، وقحطاً قاتلاً.
بل تجاوز عطاؤه مصر، إلى ما يجاورها من البلاد.
وقد جاء إخوته من الشام يبحثون عن الطعام في مصر بعد أن ذاع أمره في الأقطار.
فأمدهم وأغناهم.
وهذا هو الإحسان بمعنى إتقان العمل.
* * *
ونموذج آخر لإتقانه العمل ... !!
عندما جاء إخوته، ودخلوا عليه، عرفهم.
لكن عز المنصب، وطول مدة الفراق، وعدم خطور هذه الرفعة ليوسف ببالهم، وإتقانه لغة مصر القديمة، كل هذه العوامل جعلتهم ينكرونه:
{وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} يوسف (58) وأي إنسان يدخل عليه