ولم يجتمع هذا الوصف لأي نبي في سورة واحدة من القرآن إلا ليوسف.
الوالد: "يهز رأسه ويقول": الحمد لله لقد أصبحت تتذوق القرآن يا هشام!!
إن قراءة القرآن وحدها بدون تدبر - لا تقوم السلوك، ولا تهذب الأخلاق.
وقد أنزل الله القرآن لنتدبر آياته، ولتهتدي بها.
قال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} ص (29)
وقد عاتب الله الذين يقرؤون القرآن بلا تدبر فقال: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} محمد (24)
هشام: بارك الله فيك يا أبي ...
ولكن لماذا تكرر وصف يوسف بالإحسان خمس مرات؟
الوالد: الإحسان ... له أربعة معانٍ هي: -
1- الإحسان بمعنى الصدقة.
قال تعالى في قصة قارون: {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} القصص (77) .
2- والإحسان بمعنى إتقان العمل.
قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: