وأنت إذا سألت مهندساً: كيف تصلح هذا الجهاز المعقد؟

فسوف يكرم سؤالك، ويشرح لك.

أما إذا قلت له: أني تصلحه، فإنه سيغضب.

وهذا هو الفارق بين سؤال إبراهيم - عليه السلام - الذي يُعبَّر عن أدبه مع الله، وبين سؤال الرجل الذي قال: {أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا} .

لذلك أجرى الله التجرية لإبراهيم على الطيور، وأما الرجل فقد أجرى الله التجربة عليه هو.

{فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ} .

هذا ولله المثل الأعلى.

جمال: بالنسبة للسؤال الثاني، أعتقد أن إبراهيم - عليه السلام - وصل إلى "عين اليقين - عندما أحيا الله له الطيور.

أما نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فقد وصل إلى "عين اليقين: عندما أحيا الله له الأنبياء "ليلة الإسراء".

عارف: أحسنت يا جمال:

هكذا استطاعت القصة القرآنية أن تمهد لعقيدة البعث، وأن تحولها إلى مشاهد حركية ملموسة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015