وأنت إذا سألت مهندساً: كيف تصلح هذا الجهاز المعقد؟
فسوف يكرم سؤالك، ويشرح لك.
أما إذا قلت له: أني تصلحه، فإنه سيغضب.
وهذا هو الفارق بين سؤال إبراهيم - عليه السلام - الذي يُعبَّر عن أدبه مع الله، وبين سؤال الرجل الذي قال: {أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا} .
لذلك أجرى الله التجرية لإبراهيم على الطيور، وأما الرجل فقد أجرى الله التجربة عليه هو.
{فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ} .
هذا ولله المثل الأعلى.
جمال: بالنسبة للسؤال الثاني، أعتقد أن إبراهيم - عليه السلام - وصل إلى "عين اليقين - عندما أحيا الله له الطيور.
أما نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - فقد وصل إلى "عين اليقين: عندما أحيا الله له الأنبياء "ليلة الإسراء".
عارف: أحسنت يا جمال:
هكذا استطاعت القصة القرآنية أن تمهد لعقيدة البعث، وأن تحولها إلى مشاهد حركية ملموسة.