أهمل دراسته، وساء خلقه، وانحدر إلى الخمر.
لقد يسَّرت له كل شيء.
خادمة خاصة، وغرفة خاصة، وسيَّارتي تحت تصرفه.
ومع ذلك ليست مطمئناً عليه.
عارف: لماذا تركته للخادمة؟
أين أمه؟
مكارم: طلَّقتها.
لقد فَشِلت كل السبل في إصلاحها.
شغلتها المرآة عن كل شيء.
كانت - سامحها الله - لا دين ولا خلق.
طلقتها وتمثلت قول الشاعر:
رحلت أميَّة بالطلاق ... وعُتقت من رق الوثاق
بانت فلم يألم لها ... قلبي ولم تبكِ المساق
لو لم أرَح بفراقها ... لأرحت نفسي بالإباق
عارف: إلى هذا الحد ساء ما بينكما؟!