أهمل دراسته، وساء خلقه، وانحدر إلى الخمر.

لقد يسَّرت له كل شيء.

خادمة خاصة، وغرفة خاصة، وسيَّارتي تحت تصرفه.

ومع ذلك ليست مطمئناً عليه.

عارف: لماذا تركته للخادمة؟

أين أمه؟

مكارم: طلَّقتها.

لقد فَشِلت كل السبل في إصلاحها.

شغلتها المرآة عن كل شيء.

كانت - سامحها الله - لا دين ولا خلق.

طلقتها وتمثلت قول الشاعر:

رحلت أميَّة بالطلاق ... وعُتقت من رق الوثاق

بانت فلم يألم لها ... قلبي ولم تبكِ المساق

لو لم أرَح بفراقها ... لأرحت نفسي بالإباق

عارف: إلى هذا الحد ساء ما بينكما؟!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015