أمثال (أبو زيد الهلالي) .
المدرس: لكن بعض القصص القرآني يختلف عن نظيره في التوراة.
عارف: القرآن مهيمن على الكتب السماوية السابقة، لسلامته من التحريف منذ أن نزل من عند الله. ولم تعرف الدنيا كتاباً قدر له أن يحفظه جمع كبير عن جمع كبير، فتواترت روايته كما تعرف الدنيا هذا القرآن.
فلم يخلو عصر في التاريخ من آلاف الحُفاظ، وهذا سر قوله تعالى:
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} الحجر 9
بل إن رسالة القرآن - منذ عهد نزوله - هي أن يصحح لبني إسرائيل ما يختلفون فيه {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} النمل 76
وسوف أهدي إليك كتاب (هذا نبيك يا ولدي) للشيخ محمود غريب، فإن فيه مقارنة بين قصص الأنبياء في التوراة وقصصهم في القرآن، لتعرف أي الكتابين يشهد العقل المجرد بصدقه.
فقد شوهت التوراة سيرة الأنبياء.
ونسبت إليهم ما لا يليق بالرجل العادي، فضلاً عن