بأهلهم واستوطنوها وأخذوا العلوم من علمائها واستحكموها، ثم من علماء تونس ومصر، ثم شاخوا (?) بدروسها في جامع صفاقس والقصر (?).
قرأ ببلده صفاقس ثم رحل إلى القيروان وأخذ عن الشيخ عبد الله السوسي السكتاني المغربي قبل انتقاله إلى مدينة تونس، الفقه والتوحيد والفرائض والحديث والأصول والتفسير والحساب والمنطق وأجاز إجازة مؤرخة بأوائل شهر ذي الحجة سنة 1143/ 1730 برواية الصحاح الستة عن شيخه خاتمة المحدثين بالحجاز أبي محمد عبد الله بن سالم البصري المكي الشافعي عام مجاورته بمكة سنة 1127/ 1715 عن محمد بن علاء الدين البابلي المصري إلى أن ينتهي إلى طريق الحافظ ابن حجر العسقلاني، كما أجازه برواية «رياض الصالحين» و «الأربعين النووية» و «الموطأ» و «الشفا» للقاضي عياض و «الجامع الكبير» و «الصغير» للسيوطي و «سيرة ابن إسحاق تهذيب ابن هشام و «الروض الأنف» للسهيلي، و «شرح النخبة» للحافظ ابن حجر، وتفسير البغوي المعروف ب «معالم التنزيل» و «الوسيط» للواحدي وسائر تصانيفه، وتفسير فخر الدين الرازي وتفسير القاضي البيضاوي، وتفسير «البحر المحيط» لأبي حيّان الأندلسي وتفسير الجلالين والإحياء للغزالي والتذكرة للقرطبي والحكم لابن عطاء الله.
وإجازة الشيخ عبد الله بن سالم البصري للشيخ عبد الله السوسي السكتاني مؤرخة بالرابع والعشرين من ذي القعدة عام 1122/ 1710.
كما أجازه الشيخ عبد الله السوسي السكتاني بما تضمنه ثبته في رواية «مختصر» خليل ابن إسحاق، عن الشيخ إبراهيم بن موسى الفيومي المنشاوي المتوفى سنة 1131/ 1725 عن شيخه محمد الخرشي بالسند المتصل إلى الشيخ خليل ثم ذكر عقب ذلك سنده في رواية فقه مذهب مالك إلى أن ينتهي إلى الأندلسيين والمغاربة.
وإجازة الشيح إبراهيم بن موسى الفيومي مؤرخة في ربيع الأول سنة 1131/ 1719 وفي هذا الثبت إجازة عامة من الشيخ منصور المنوفي الشافعي.
ثم ارتحل علي الأومي إلى تونس وأخذ عن علماء الزيتونة، ثم ارتحل إلى مصر وجاور بالأزهر خمس سنوات واقرأ فيه بعض الدروس ومدحه بعض تلامذته المصريين [وافر]:
له ذهن يغوص ببحر علم … فيأتي منه بالدر النظيم
معانيه الضيا ولأجل هذا … سرت ألفاظه مثل النسيم
وقال في بلده صفاقس [طويل]: