«الأذري» بياء النسبة صحيحة لا تحتاج إلى تصحيح هو عين التصحيف والتحريف.

وممن روى عن الأذري كتابه «اللامع» عبد الجليل الديباجي القيرواني (كما في الغنية للقاضي عياض ص 143).

وتحرّف «الأذري» إلى الأزدي عند ياقوت الحموي (?) في أواخر كلامه عن القيروان «فمن جملة من ينسب إليها ... محمد بن أبي بكر عتيق (بن) أبي نصر هبّة الله بن علي بن مالك أبو عبد الله التميمي، المتكلم الأشعري (?) المعروف بابن أبي كدية التميمي القيرواني» درس علوم الأصول بالقيروان على أبي عبد الله الحسين بن حاتم الأزدي (كذا) صاحب القاضي أبي بكر الباقلاني وعلى غيره ... «وكان مقرئ الكلام في النظامية ببغداد وأقام بالعراق إلى أن مات، وكان صلبا في الاعتقاد، ومات ببغداد في ثامن عشر ذي الحجة سنة 512، ودفن مع أبي الحسن الأشعري في تربته بمشرعة الروايا خارج الكرخ».

وورد نسبة «الأذري» صحيحا في كتاب «الغنية» للقاضي عياض ص 143 في ترجمة القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي بن شيرين.

وفي ترجمة القاضي أبي بكر الباقلاني في «ترتيب المدارك» للقاضي عياض جاء ذكر «الأذري مرتين محرّفا إلى «الأدري (?)» (هكذا بالدال المهملة) ومرة محرّفا إلى الأزدي» (?).

وفي المقدمة التي كتبها د. أحمد بكير محمود محقق كتاب «ترتيب المدارك» تحرّف الأذري إلى «الأزدي» ... «فكان من كبار الأشاعرة النازحين إلى المغرب أبو عبد الله الحسين بن حاتم الأزدي (كذا) تلميذ القاضي الباقلاني (?)».

وجاء في كتاب «المختار من شعر بشار» ص 153 محرّفا إلى «الأزدي» ويستفاد منه أنه كان يروي ديوان المتنبي عن ابن جنّي.

ولعل من أسباب التحريف شيوع نسبة «الأزدي» في كتب الطبقات والتراجم وندرة نسبة الأذري وما هناك من تقارب واشتباه بين الذال والزاي يأتي جهلة النساخ فلا يميزون بينهما.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015