محمد الخضر (?) بن حسين بن علي بن عمر.
أصل سلفه من بلدة طولقة بالجنوب الجزائري، انتقل والده منها إلى نقطة بالجنوب الغربي التونسي في اقليم الجريد، وهي غير بعيدة عن الحدود الجزائرية، حل بها إبان الاحتلال الفرنسي سنة 1843 صحبة صهره الشيخ مصطفى بن عزوز، الضليع من العلوم الشرعية واللغوية والأدبية، الكاتب الشاعر، السياسي، الصحفي.
ولد بنفطة يوم 26 رجب 23/ جويليه، وبلدة نفطة واحة جميلة حبتها الطبيعة برونق أخاذ يثير الخيال وينبه الشاعرية، قال المترجم في ديوانه «خواطر الحياة»: «نشأت في بلدة من بلاد الجريد بالقطر التونسي، يقال لها نفطة، وكان للأدب المنظوم والمنثور في هذه البلدة نفحات تهب في مجالس علمائها وكان حولي من أقاربي وغيرهم من يقول الشعر فتذوقت طعم الأدب من أول نشأتي، وحاولت وأنا في سن الثانية عشرة نظم الشعر».
وهذه البلدة ذات المناخ الشاعري الملهم أخرجت شعراء وعلماء على مدار العصور وفي بعض العصور ازدهرت فيها الحركة العلمية ازدهارا كبيرا حتى سميت بالكوفة الصغرى.
في سنة 1306/ 1888 انتقل مع أسرته إلى العاصمة حيث أتم تعليمه