11 - تحفة القادم - عارض به زاد المسافر لأبي بحر صفوان بن إدريس، كذا قال ابن عبد الملك المراكشي. ولعله جمع مادته بالأندلس وأظهره بتونس. والعنوان يدل على الغرض وظرفه. وهو «كتاب في تراجم الشعراء يضم مائة من الشعراء وأربع من الشاعرات من أهل الأندلس من رجال القرنين الخامس والسادس مع قطع مختارة من أشعارهم (?)».

وقد اختصره أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم البلفيقي باسم «المقتضب من تحفة القادم» طبع في القاهرة سنة 1957 بتحقيق الأستاذ إبراهيم الأبياري. وهو مختصر سيء الصنيع استغنى البلفيقي فيه عن معظم النثر ولم يبق منه إلا هيكلا جافا يتكون من أسماء وبضعة أشعار (?).

12 - التكملة لكتاب الصلة، ألّف ابن الأبّار هذا الكتاب قبل «معجم أصحاب أبي علي الصدفي» كما يفهم من الإحالة عليه في «المعجم» في مواضع متفرقة. ألّفه بإشارة من شيخه أبي الربيع الكلاعي.

قال الدكتور حسين مؤنس «والراجح - على حسب ما استبان لي - أن كتاب «التكملة» كتب على فترات، ففيه مواد يبدو بوضوح أنها كتبت قبل سنة 630/ 1232 - 1233، وأخرى كتبت بعد هذا التاريخ، وقبل هجرة ابن الأبّار إلى المغرب، وثالثة كتبت وهو في بجاية وهذا معقول بالنسبة لكتاب كبير مثل «التكملة».صحيح أنه يفهم من فاتحة الكتاب كما نشرها محمد بن شنب في «المجلة الافريقية» (سنة 1918) ص 317 إن الفراغ من كتاب «التكملة» كان في أوائل المحرّم سنة 631/ 1233 - 34 - لكن في الكتاب مواد كتبت وابن الأبّار في تونس أو بجاية مما يدل على أن الأبّار فرغ من صورة أولى للكتاب أول محرّم سنة 631 ثم عاد إلى الكتاب ووضعه في الصورة التي وصلت إلينا وهو في بجاية للمرة الثانية (?).

وانتهى من تأليفه سنة 646 وهو مطبوع نشر القسم الكبير (?) فرانشيسكو كوديرا من حرف (ح) إلى نهاية الكتاب في مجلدين في مدريد بين عامي 1888 - 1889 ونشر القسم الأول الباقي منه محمد بن أبي شنب والفريد بال في الجزائر سنة 1920 ونشره عزت العطار الحسيني في القاهرة سنة 1955 وصدر منه جزءان وفي أثناء طبع الجزء الثاني مات الناشر، ولم يتم طبع البقية.

والكتاب في تراجم علماء الأندلس مرتب على حروف المعجم حسب الطريقة المغربية، على خلاف كتاب ابن الفرضي، و «الصلة» لابن بشكوال، كما سار على الطريقة المغربية في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015