أو نثر فاق الثريّا والزواهر، تميّز نظمه بالحكمة والعرفان، مشفوعاً بإبداع وحسن بيان، ترفّع عن مدح الوُلاة والملوك شعره، فارتفع في سماء الحقيقة والسلوك قدرُه، قصر مدائحه على ممدوح خالق الأكوان، واتمّها بمدح آله المطهّرين في القرآن، وصدّق الشِّعرَ منه المذهب، ليس كالأعذب فيه الأكذب، ومن غُرَرِ قصائدِهِ قصيدتُهُ الحِكميّةُ الموسومَةُ بالقلادة، المشروحة بالإجادة ومطلعها:

رُدّي علَيّ رقادي أيّها الرُّوُدُ ... عَلّي أراك به والبينُ مفْقودُ

توفّي عام الطاعون الذي ضرب البصرة والجزائر والدورق والحويزة، فأهلك جمعاً كثيراً من علماء الحويزة والدورق وذلك سنة 1102هـ، وبهذه المناسبة الّف المحدّث الجليل السيد نعمة الله الجزائري كتابه الموسوم ب (مُسكّن الشُّجون في جواز الفرار من الطَّاعون) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015