الرؤيا ليست بحاجّة ولا لي إلى مالك حاجة.
تُوفّي طاب ثراه في عشر المائة بعد الألف الهجرية بالحويزة، وقبره هناك معروف يُتبرّك به ويُزار، ويخفّف عن زائريه الأوزار، ولا يحضرني من شعره النفيس إلاّ قطعتان من التخميس وهما قوله:
وِصالُ سكّان نجدٍ مُنتهى غرضي ... وحبُّهم والهوى نفلي ومُفتَرضي
إِن كان قربُهُمُ وقفاً على حرضي ... يا ممرضي بربى نجدٍ أعد مَرضي
عسى يعودون عُوّداي وزوّاري
وقوله:
خلا الرّبعُ من أهل المودّة والوفا ... وقد كان قِدماً للكواعبِ مألفا
أيا جارتي ما بالُهُ ربعُهُ عفا ... كأنّ لم يَكُنْ بين الحُجُون إِلى الصَّفا
أنيسٌ ولم يسمُرْ بمكّةَ سامرُ
(?) * * *