الكتب، وكان من النساك.
قال الزبير: أدركت أصحابنا يذكرون أنه كان يعلم علمًا كثيرًا لا
يعرفون وجهه ولا مذهبه فيه، يشبه ما يَدَّعي الناس من علم النجوم.
قال عمي: حدثت عن مولى لأم هاشم يقال له: يعلى، قال:
كنت أمشي معه وهو يحدث نفسه إذ وقف فقال: سأل قليلا، فأعطي
كثيرًا، طعنه فأذراه فقتله! ثم أقبل علي فقال: قتل الساعة عمرو بن
سعيد. قال: فوجدت ذلك اليوم الذي قتل فيه عمرو، وله أشباه هذا
يذكرونها؛ فالله أعلم ما هي.
وكان طويل الصلاة قليل الكلام، وكان الوليد قد كتب إلى عمر بن
عبد العزيز والى المدينة يأمره أن يجلده مائة سوط، ففعل، ثم برد له ماء
في جرة، ثم صبها عليه فَكُزَّ (?) فمات فيها، وسجنه، ثم لما اشتد
وجعه أخرجه وندم على ما صنع، فلما سمع بموته سقط إلى الأرض
واسترجع واستعفى من المدينة، قال: وكان يقال له: فعلت كذا
فأبشر، فيقول: كيف بخبيب؟ !
قال مصعب: وحدثني هارون بن أبي (عبد) (?) الله، عن عبد الله
ابن مصعب، عن أبيه: قال: قسم عمر بن عبد العزيز قسمًا في
خلافته خصنا فيه، فقال الناس: دية خبيب.
قال ابن حبان في "الثقات": مات سنة ثلاث وتسعين.
1697 - [ع]: خُبَيْب (?) بن عبد الرحمن بن خُبَيْب بن