على يده، له أحاديث.
روى عنه: ابن عباس -وهو ابن خالته- والمقدام بن معدي كرب،
وجبير بن نفير، وقيس بن أبي حاتم، وعلقمة بن قيس، وجماعة.
ولي قتال أهل الردة، ثم سار فافتتح طائفة من العراق، ثم سار
على البرية فقطعها إلى الشام في خمسة أيام، ومناقبه كثيرة جدًا.
روى الواقدي، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، أن خالد بن الوليد
لما حضرته الوفاة بكى وقال: لقيت كذا وكذا زحفًا، وما في جسدي
شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح، وها أنا أموت على فراشي
حتف أنفي كما تموت العَيْر، فلا نامت أعين الجبناء!
وقال عبد الله بن أبي سعد الوَرَّاق، عن عبد الرحمن بن حمزة،
عن أبي علي الحِرْمَازِي قال: دخل هشام بن البخترى في ناس من بني
مخزوم على عمر بن الخطاب فقال له: يا هشام، أنشدني شعرك في
خالد بن الوليد. فأنشده فقال:
قصرت في الثناء على أبي سليمان رحمه الله. إن كان ليحب أن يذلَّ
الشِّركْ وأهله. وإن كان الشامت به لمتعرضًا لمقت الله.
قاتل الله أخا بني تميم ما أشعره حيث يقول:
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضى ... تهيأ لأخرى مثلها فكأن قدِ
فما عيش من قد عاش بعدي بنافعي ... ولا موت من قد مات قبلي بِمخْلدي
ثم قال: رحم الله أبا سليمان، ما عند الله خير له مما كان فيه،
ولقد مات فقيرًا، وعاش حميدًا.