أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم من قريش من
بني عامر: حويطب بن عبد العزى مائة من الإبل.
وروى الواقدي عن رجاله أن حويطبًا أسلم يوم الفتح، وذكر في
ذلك قصة طويلة، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - استقرض منه أربعين ألفًا، وعاش
ستين سنة في الجاهلية، وستين سنة في الإسلام، وأنه دخل على مروان
يومًا فقال: تأخر إسلامك أيها الشيخ! فقال: الله المستعان؟ لقد
هممت بالإِسلام غير مرة كل ذلك يعوقني أبوك، ويقول:
تضع شرفك، وتدع دين آبائك لدين محدث؟ ! قال: فأسكت مروان،
ثمَّ قال له: أما أخبرك عثمان ما لقي من أبيك حين أسلم؟ فازداد غمُّ
مروان.
قال جماعة: مات سنة أربع وخمسين.
* حُوَيُّ أبو عبيد الحاجب، في الكنى.