مولى حميد بن كراثة، ويقال: مولى قريش، وقيل: إنه حميري،
وكان من العباد المجابين الدعوة في الأوقات، ولم ينصف من جانب
حديثه (?)، واحتج بأبي بكر بن عياش، وبابن أخي الزهري، وبعبد
الرحمن بن عبد الله بن دينار.
وقال عبد الله بن معاوية الجمحي: ثنا حماد بن سلمة بن دينار،
وحماد بن زيد بن درهم، وفضل ابن سلمة على ابن زيد كفضل الدينار
على الدرهم.
قال ابن حبان: قد وهم من قال هذا، إلا أن يكون أراد في الفضل
والدين؛ لأن حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد بن زيد.
قلت: حماد بن سلمة البزاز الخرقى البطائنى النحوي المقرئ الفقيه،
شيخ أهل البصرة في وقته.
قال وهيب بن خالد: كان حماد بن سلمة سيدنا وأعلمنا.
وقال غيره: كان إمامًا في العربية فقيهًا فصيحًا شديدًا على المبتدعة،
صاحب تصانيف، روى عنه أبو سلمة التبوذكي قال: إن الرجل ليثقل
حتى يخف.
وقال عفان: سمعته يقول: قدمت مكة، وعطاء حي فقلت: إذا
أفطرت أتيته، فمات في رمضان.
وقال اليزيدي:
يا طالب (النحو) (?) ألا فابكه ... بعد أبي عمرو وحماد