قال ابن يونس: كان من أشرف حضرمي بمصر في أيامه، عمل لغير
خليفة إلى أن شرفه هشام ونوه بذكره وولاه مصر نحوًا من شهرين،
وعزله فوفد على هشام فألفاه في التجهيز إلى الترك، فولاه الصائفة،
فغزا ثم رجع فولي بحر مصر، فلما قتل كلثوم بن عياض عامل أفريقية
في سنة ثلاث وعشرين ومائة كتب هشام إلى حنظلة بن صفوان عامل
مصر بولاية أفريقية، وكتب إلى حفص بن الوليد بولاية جند مصر
وأرضها، فبقي على ذلك إلى سنة ثمان وعشرين، وكان ممن خلع
مروان بن محمد مع رجاء بن أشيم الحميري، وثابت بن نعيم الجذامي،
وزامل بن عمرو الجذامي في عددٍ من أهل مصر والشام، قتله حوثرة بن
سهيل الباهلي بمصر في شوال سنة ثمان وعشرين ومائة، قال: وخبر
مقتله يطول، فقال مِسْوَر الخولاني:
وإن أمير المؤمنين مسلط ... على قتل أشراف البلادَيْن فاعلم
فإياك لا تجني من الشَّر غِلْظَة ... فتودي كحفص أو رجاء بن أَشْيم
فلا خير في الدنيا ولا عيش بعدهم ... فكيف وقد أضحوا بسفح المقطم
له حديث "مر بشاة لميمونة" (?).
قال ابن يونس: لم يسند حفص غيره.
1433 - [بخ د س]: حفص (?) بن أخي أنس بن مالك، أبو عمر المدني.
عن: عمه.
وعنه: أبو معشر نجيح، وخلف بن خليفة، وغيرهما.
وثقه الدارقطني.
* حفص الليثي، هو ابن عبد الله، مر.