مهدي بن ميمون، سمعت مروان مولى ابنة المهلب قال: حدثني
بواب عُبيد الله بن زياد قال: لما جيء برأس الحسين فوضع، رأيت
حيطان دار الإمارة تسايل دمًا.
حماد بن زيد، عن عمر، قال الوليد: أيكم يعلم ما فعلت أحجار
بيت القدس يوم قتل الحسين؟ فقال الزهري: بلغني أنه لم يُقلب. حجر
إلا وجد تحته دم عبيط (?).
روى مثله زيد بن عمرو الكندي عن أم حيان.
وقال جرير بن عبد الحميد: عن يزيد بن أبي زياد قال: قتل الحسين
ولى أربع عشرة سنة وصار الورس (?) الذي في عسكرهم رمادًا،
واحمرت آفاق السماء، ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها
النيران.
وقال ابن عيينة، عن جدته، فذكرت الورس صار رمادًا، قالت:
ولقد رأيت اللحم كأن فيه النيران.
وقال حماد بن زيد، عن جميل بن مرة قال: أصابوا إبلًا في عسكر
الحسين يوم قتل، فنحروها وطبخوها فصارت مثل العلقم، فما استطاعوا
أن يُسيغوا منها شيئًا.
وقال قرة بن خالد، عن أبي رجاءْ العطاردي قال: لا تسبوا أهل
هذا البيت، فإنه كان لنا جار من بلهُجيم، فقال: أما ترون إلى هذا
الفاسق ابن الفاسق، قتله الله- يعني الحسين- فرماه الله بكوكبين في
عينيه فعمي.
عطاء بن مسلم، عن ابن السدي، عن أبيه قال: أتيت كربلاء أبيع