عن: أبي الطفيل عامر بن واثلة، وخاله عبدة بن أبي لبابة،
والشعبي، والقاسم بن مخيمرة، وطائفة.
وعنه: ابن أخته حسين الجعفي، وزهير بن معاوية، وحميد بن
عبد الرحمن الرؤاسي، وجماعة.
وثقه ابن معين وابن- خراش.
قال أحمد بن عبد الله العجلي، عن أبيه: هاجت فتنة بالكوفة فعمل
الحسن بن الحر طعامًا ودعا قُراء الكوفة، فكتبوا كتابًا يأمرون فيه بالكف،
فتكلم هو بثلاث كلمات، أغنت عن قراءة الكتب: رحم الله امراً ملك
لسانه، وكف يده، وعالج. ما في صدره، تفرقوا؛ فإنه كان يكره طول
المجلس.
وقال زهير بن معاوية: استقرض أبي من الحسن بن الحر ألف
درهم، فلما جاء ليردها، قال: اذهب فاشتر بها لزهير سُكَّرًا.
وقال حسين الجعفي: كان الحسن بن الحر يجلس على بابه، فإذا
رأى بائعًا رأس ماله نحو درهمين، فيقول.: إن أُعطيتَ خمسة دراهم
تأكلها؟ فيقول: لا، فيعطيه خمسة دراهم فيقول: اجعلها
رأس مالك. ويعطيه خمسة أخرى، ويقول: اشتر بها لأهلك طعامًا.
ويعطيه خمسة أخرى، فيقول: اشتر بها لأهلك قطنًا ليغزلوا.
وقال أبو أسامة: قال لنا الأوزاعي: ما قدم علينا من العراق أحد
أفضل من الحسن بن الحر، وعبدة بن أبي لبابة.
قال الحاكم: الحسن بن الحر بن الحكم، وقد ينسب إلى جده، ثقة
مأمون مشهور.
وقال ابن سعد: مات بمكة سنة ثلاث وثلاثين ومائة.