شهد اليرموك أميراً وله دار بدمشق عند طاحونة الثقفيين، وكان على
ميسرة معاوية يوم صفين.
قال مصعب الزبيري: كان شريفًا قد سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له:
حبيب الروم، لكثرة دخوله عليهم.
وأنكر الواقدي أن يكون سمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -.
توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - ولحيب اثنتا عشرة سنة.
وقال ابن جريج: أمني ابن أبي ملكية: "أن حبيب بن مسلمة قدم
على النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة غازيًا, وأن أباه أدركه بالمدينة، فقال: يا رسول الله،
ليس لي ولد غيره يقوم في مالي وضيعتي، وعلى أهل بيتي، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم -
رده معه وقال: لعلك أن يخلو لك وجهك في عامك. فمات مسلمة من
عامه، وغزا حبيب فيه".
إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن أبي اليمان عامر بن
عبد الله، أن أبا ذر والناس كانوا يسمون حبيبًا "حبيب الروم" لمجاهدته
الروم.
وقال البخاري: له صحبة. وقال ابن معين: أهل الشام يقولون:
له سماع. قال الزبير: وفيه يقول شريح بن الحارث:
ألا كل من يُدَعى حبيبًا ولو بدت ... مروءته يَفدي حبيب بني فهر
هُمامٌ يقود الخيل حتى كأنما ... يَطِأن بِرَضْراضِ (?) الحصى جاحم الجَمْرِ
قال: وكان معاوية قد وجهه في جيش لنصرة عثمان، فلما بلغ