وثقه ابن سعد وغيره.

وقال أبو زرعة الدمشقي: كان أحد الماء، وكان حسن

القصص، وهو بالشام مثل الحسن بالعراق، وكان قارئ أهل الشام وكان

جهير الصوت.

وقال الوليد بن مزيد عن الأوزاعي قال: كان بلال بن

سعد من العبادة على شيء لَمْ يسمع بأحد من الأمة قوي عليه، كان له

كلّ يوم وليلة ألف ركعة.

وقال ابن المبارك: محل بلال بن سعد بالشام ومصر كمحل الحسن

بالبصرة.

وقال عبد الملك بن محمد الدمشقي: سمعت الأوزاعي يقول:

سمعت بلال بن سعد ولم أسمع واعظًا قط أبلغ منه.

وقال الأوزاعي سمعته يقول: كفى به ذنبًا أن يكون الله قد زهدنا في

الدنيا ونحن نرغب فيها. وسمعته يقول: لا تكن وليًّا لله في العلانية،

عدوه في السر.

وقال عبد الرَّحمن بن يزيد بن تميم: سمعت بلال بن سعد يقول:

يا أهل الخلود، يا أهل البقاء، إنكم لَمْ تخلقوا للفناء، إنما تنقلون من

دار إلى دار كما نقلتم من الأصلاب إلى الأرحام، ومن الأرحام إلى

الدنيا، ومن الدنيا إلى القبور، ومن القبور إلى الموقف، ومن الموقف

إلى الجَنَّة أو النار.

وقال الأوزاعي: سمعته يقول: لا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن

انظر من عصيت.

وقال: أدركتهم يشتدون بين الأغراض ويضحكون، فإذا كان الليل

كانوا رهبانًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015