ابن يسار.
وقالى محمد بن سعد: كان ثقة ثبتًا. مأمونًا حجة فقيهًا.
قلت: وكان واعظًا بليغًا مذكرًا. قالى عبد الله بن بكر المزني، عن
أخته، عن أبيها قال: عزمت على نفسي ألا أسمع قومًا يذكرون القدر
إلا قمت فصليت ركعتين.
وقال عبد الله بن بكر حدثني فلان، عن أبي أنه كان
واقفًا بعرفة فقال: لولا أني فيهم لقلت قد غُفِرَ لهم.
وقال غالب القطان: كان بكر بن عبد الله يقول: إياك من الكلام ما
إن أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطات وزرت، وهو سوء الظن بأخيك.
قال عتبة العنبري: سمعت بكرًا المزني. يقول في دعائه: اللهم إني
أصبحت لا أملك ما أرجو، ولا أدفع عن نفسي ما أكره.
ابن آدم ارج رجاء لا يؤمنك مكر الله، واشفق شفقة لا تؤيسك من
رحمة الله.
روى معتمر بن سليمان، عن أبيه، قالى: كانت قيمة كسوة بكر
أربعة آلاف، وكانت أمه ذات يسار.
وقالى كلثوم بن جوشن: كان لبكر طيلسان بأربعمائة درهم.
وقال مبارك بن فضالة: حضر الحسن جنازة بكر بن عبد الله على
حمار، فرأى الناس يزدحمون فقال: ما تؤزرون أكئر مما تؤجرون، كان
القوم ينظرون، فإذا قدروا على حمل الجنازة أعقبوا إخوانهم.
قالى البخاري وجماعة: مات سنة ست ومائة ..
وقال يحيى بن بكير وغيره: مات سنة ثمان. قال ابن سعد: هو
أثبت عندنا.