قبره وختم فيه القرآن، وكان ورده ثلث القرآن، وكان ضيغم صديقًا له،
صير الليل ثلاثة أثلاث: ثلثًا يصلي، وثلثًا يدعو، وثلثًا ينام، وكان قد
سمع ودفن كتبه، فمات هو وبشر بن منصور في يوم واحد، فدفنا بشرًا،
ثم رجعنا فقالوا: دفنا ضيغمًا.
قلت: لضيغم عندي ترجمة في تاريخ الإسلام.
روى أبو بكر بن أبي الأسود، عن خاله عبد الرحمن بن مهدي
قال: ما رأيت أحدًا أقدمه في الرقة والورع على بشر بن منصور.
وقال عبيد الله بن عمر: هو أفضل من رأيت من المشايخ. وقال أبو
زرعة: ثقة مأمون. وقال يعقوب بن شيبة: كان أحد المذكورينا بالعبادة
والخوف والزهد.
وقال ابن المديني وغيره: مات سنة ثمانين ومائة.
قلت: قال الغلابي أبو المفضل بن غسان: كنت إذا رأيت وجه بشر
ابن منصور ذكرت الآخرة، رجل منبسط، ليس بمتماوت، ذكي فقيه
حيي، كنت أراه إذا زاره أحد قام معه حتى يأخذ بركابه.
711 - [ق]: بشر (?) بن منصور [الحناط] (?).
عن: أبي زيد.
وعنه: أبو سعيد الأشمج، وقال ثقة.
ويحتمل هذا" أن يكون السليمي، فإن أبا حاتم قال: روى
عبد الرحمن بن مهدي، عن بشر بن منصور (الحناط) (?)، عن شعيب