عن: أبيها - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

وعنها: زوجها، وابها الحسين بن عليّ، وعاثة، وأنس، وأم

سلمة، وأرسل عنها فاطمة د بنت الحسين.

يقال: كان سنها يوم تزوجها عليّ خمس عشرة سنة وخمسة أشهر

ونصفًا، وسنه هو إحدى وعشرون سنة وأشهر. وقال ابن جريجٍ: قال

لي غير واحد: كانت فاطمة أصغرهن وأحبهن إلى رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

وقال محمد بن عليّ فستقة: يقال: كانت توءم عبد الله ابن رسول الله

- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وقال ابن عبد البر: هي وأم كلثوم أصغر البنات، واختلف في

الصغرى منهما، وقد اختلف مصعب الزبيري وابن أخيه الزبير بن بكار

في ذلك واضطربا. قال: والذي تسكن إليه النفس على ما تواترت به

الأخبار أن الأولى زينب، ثم رقية، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة.

وقال عمرو بن مرّة، عن أبي البَختري: "إن عليًّا قال لأمه فاطمة

بنت أسد: اكفي بنت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - "الخدمة خارجًا وسقاية الماء

والحاج، وتكفيك العمل في البيت والطحن والعجن والخبز". واختلف

في مهره إياها فرُوي أنه أمهرها درعه وأنه لَمْ يملك ذلك الوقت صفراء ولا

بيضاء. وقيل: إنه تزوجها على أربعمائة وثمانين درهمًا، فجعل لها

ثلثها في الطيب.

قال ابني عبد البر: زعم أصحابنا أن الدرع قدمها من أجل الدخول

بأمر رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بذلك إياه.

وقال مسروق، عن عائشة قالت: حدثتني فاطمة "أن النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أسَرَّ

إليها فقال: إن جبريل كان يعارضني القرآن كلّ سنة مرّة، وأنه عارضني

العام مرتين، ولا أراه إلَّا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقًا بي،

ونعم السلف أنا لك. فبكيت، ثم قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015