قلت: يروى عن أبي هريرة قال: "ما رأيت أحدًا أجمل من عائشة
بنت طلحة إلَّا معاوية على المنبر". وروى قُرَّة، عن عبد الله بن محمد،
عن أنس قال: "دخلت على عائشة بنت طلحة في حاجة فقلت: إن
القوم يريدون أن يدخلوا إليك لينظروا إلى حسنك. قالت: أفلا قلت لي
فألبس ثيابي - وكانت من أحسن الناس في زمانها". تفرد به حجاج بن
نصير، عن قُرَة. وهو خبر منكر. وروى ابن إسحاق، عن أبيه قال:
"دخلت على عائشة بنت طلحة وكانت لا تحتجب من الرجال وتجلس
وتأذن لهم، فلقد رأيتني دخلت عليها وهي متكئة، ولو أن بعيرًا أنيخ
وراءها لسترته". وقال ابن إسحاق: "تزوجها مصعب على مائة ألف
دينار (?)، ثم لزوجها ابن عمها عمر بن عبيد الله على مائة ألف دينار".
وفي عائشة هذه قال الزبير بن بكار: يقول عمر بن أبي ربيعة.
لقدعرضت لي بالحصَّبِ من منى ... مع الحجِّ شمس سترت قيماني
بدا ليَ منها مِعصَم حيثُ جَمَّرَتْ ... وكف لها مخضوبة ببنانِ
فوالله ما أدري وإني لحاسبٌ ... بسبعٍ رميتُ الجمرَ أم بثمانِ
فلما التقينا بالثنيَّة سلَّمت ... ونازعها البغلُ اللعينُ عِنانِ
فقلت لها عوجي فقد كان منزل ... خضيبٌ لكمْ نَأَى من الحدثان
فعجنا فعاجت ساعةً فتكلَمَتْ ... فظلت لها العينان تبتدران
قلت: بقيت حى وفدت على هشام بن عبد الملك.
8708 - [ق]: عائشة (?) بنت مسعود العدوية، ويعرف أبوها بمسعود ابن
العجماء.