المؤمنين، من بنات هارون عليه السلام.
اصطفاها النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لنفسه من خيبر وجعل عتقها صداقها.
وعنها: ابن أخيها، ومولاها كنانة، وعليّ بن الحسين، وإسحاق
ابن عبد الله بن الحارث بن نوفل، وآخرون.
وذكر ابن عبد البر أن صفية التي روى عنها ابن نوفل امرأة أخرى.
قلت: قال أبو عبيدة (?): كانت عند سلام بن مشكم الشاعر، ثم
خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق الذي قتلوه يوم خيبر. وقال ابن عبد
البر: روى ثابت، عن أنس: "أن النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اشترى صفية بسبعة
أرؤس". (?) قلت (?): رواه حماد بن سلمة عنه، وأما عبد العزيز بن
صهيب فروى عن أنس "أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جمع السبي فجاءه دحية فقال:
أعطني جارية. قال: اذهب فخذ جارية. فأخذ صفية فقيل: يا رسول الله،
إنها سيدة قريظة والنضير ما تصلح إلَّا لك. فقال لدحية: خذ غيرها" قال
ابن عبد البر (?): جعل عتقها صداقها وهو خصوص له عند أكثر
الفقهاء. قال: وكانت فاضلة عاقلة حليمة. روينا (?) "أن جارية لها اأتت
عمر فقالت: إن صفية تحب السبت وتصل اليهود فسألها
عمر فقالت: أما السبت فلم أحبه منذ أبدلني الله بالجمعة، وأما اليهود
فإن لي فيهم رحمًا فأنا أصلها، ثم قالت للجارية: ما حملك على ما
صنعت؟ قالت: الشيطان. قالت: فاذهبي فأنت حرة". وروى (?)