والواقدي: سنة خمس بعد أن قضى زيدٍ بن حارثة منها وطرًا كما أخبر

الله - تعالى - في كتابه.

روى عنها: ابن أخيها محمد بن عبد الله، وأم المؤمنين أم حبيبة،

وزينب بنت أبي سلمة، وأرسل عنها القاسم بن محمد.

وكانت أول نساء النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[لحوقًا به] (?).

قال الواقدي: ماتت سنة عشرين، وصلى عليها عمر.

قلت: كانت تفتخر على أمهات المؤمنين وتقول: "زوجكن

أهاليكن، وزوجني الله من فوق عرشه" (?) وقد هجرها النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مرّة نحو

شهرين لقولها: اليهودية لصفية. قالت عائشة: "قال عليه السلام يومًا

لنسائه: أسرعكن لحاقًا بي أطولكن يدًا. قالت: فكنا فتطاول فكانت زينب

أطولنا يدًا؛ لأنَّها كانت تعمل بيدها وتتصدق" أخرجه مسلم (?). ومن

وجوه عن عائشة قالت: "كانت زينب تساميني في المنزلة عند رسول الله

- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وما رأيت امرأة قط خيرًا في الدين، وأتقى لله، وأصدق حديثًا،

وأوصل للرحم منها ". (?) وقال سليمان بن المغيرة (?): عن ثابت، عن

أنس "أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لزيد بن حارثة: اذكرها علي. فقالت: ما أنا

بصانعة شيئًا حتى أؤامر ربي. فقامت إلى مسجدها، وكنت أتيتها وهي

تخمر عجينها، فلما رأيتها عظمت في صدري فلم أستطع انظر إليها حين

عرفت أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قد ذكرها، فوليتها ظهري وقلت: يا زينب،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015