رقية فقال: ما أريد أن أتزوج اليوم. فشكاه عمر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:
يتزوجها من هو خير منه، ويتزوج عثمان من هو خير منها. ثم تزوجها
النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلقي أبو بكر عمر فقال: لا تجد علي فإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان
ذكرها فلم أكن لأفشي سره، ولو تركها لتزوجتها " (?). وقال أبو عبيدة:
تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- سنة اثنتين.
قلت (?): على كل حال كيف يصح أن خنيسًا استشهد بأحد وأن
النبي -صلى الله عليه وسلم- تزوجها عام أحد أو قبل أحد، اللهم إلا أن يكون خنيس
طلقها فالله أعلم. وقد روى موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن
عقبة بن عامر قال: " طلق وسول الله -صلى الله عليه وسلم- حفصه، فبلغ ذلك عمر فحثا
على رأسه التراب وقال: ما يعبأ الله بعمر وابنته بعد هذا. فنزل جبريل من
الغد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر".
قال المؤلف: قال أبو معشر المدنيُّ: توفيت سنة إحدى وأربعين.
وكذا قال أحمد بن أبي خيثمة، وزاد: أول ما بويع معاوية. وقال
الواقدي: توفيت سنة خمس وأربعين، وصلى عليها مروان أمير المدينة.
وأما ابن وهب عن مالك فقال: توفيت حفصة عام افتتحت إفريقية.
8636 - [ت]: حفصة (?) بنت أبي كثير مولى أُم سلمة، ويقال:
حُمَيْضة.
ووت عن: أبيها.
وعنها: أبو شيبة عبد الرحمن بن إسحاق.
قال الترمذي: لا نعرف حفصة ولا أبيها. وذكرها ابن حبان في