وقال الهيثم بن عدي وجماعة: سنة ثمان وخمسين.

وقال الواقدي وأبو عبيد وغيرهما: سنة تسع وخمسين.

قال الواقدي: صَلَّى على عائشة في رمضان سنة ثمان، وعلى أم

سلمة في شوَّال سنة تسع وخمسين، ثم توفي بعدها في هذه السنة.

قلت: ترجمته مستقصاة في طبقات ابن سعد، وفي تاريخ ابن

عساكر وفي تاريخي، وكان أحد من يفتي بالمدينة مع ابن عُمر وابن

عباس.

قال [عكرمة] (?): كان أبو هريرة يُسبح في اليوم اثنتي عشرة ألف

تسبيحة.

وقال أبو عثمان النهدي (?): تضيَّفت أبا هريرة سبعًا فكان هو وامرأته

وخادمه يتعقبون الليل أثلاثًا، يُصلي هذا، ثم يوقظ هذا هذا ويصلي.

فقلت: يا أبا هريرة: كيف تصوم؟ قال: أصوم من [أول] (?) الشهر

ثلاثًا.

وروي (?) أن أبا هريرة كان يصوم يوم الخميس والاثنين.

وقال أبو نضرة العبدي (?)، عن الطَّفاوي قال: قرأت على أبي

هريرة بالمدينة ستة أشهر فلم أر رجلا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشد

تشميرًا ولا أقوم على ضيف منه، فدخلت عليه ذات يوم ومعه كيس فيه

نوى أو حصى يُسبح به. وقد ولي أبو هريرة المدينة وغير ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015