جماعة، وحديثه مسنده ومقطوعه يكثر، ولم أجد له
حديثًا منكرًا إذا روى عنه ثقة.
وقال أبو بكر بن عياش فيما رواه عنه نعيم بن حماد: سخاء الحديث
كسخاء المال.
وقال أبو السكين الطائي: سمعت أبا بكر بن عياش (?) يقول لابنه:
يا بني، إياك أن تعصى الله في هذه الغرفة فإني قد ختمت فيها اثني عشر
ألف ختمة.
وقال محمد بن يزيد المرادي لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت
ابنته، فقال: يا بنية، أتخافين أن يعذبني الله وقد ختمت في هذه
[الزاوية] (?) أربعة وعشرين ألف ختمة؟ ! .
وقال أبو حاتم الرازي: سألت إبراهيم بن أبي بكر بن عياش عن
اسم أبيه فقال: اسمه وكنيته واحد.
وقال إبراهيم بن شماس السمرقندي: سمعت إبراهيم بن أبي بكر
ابن عياش يقول: لما نزل بأبي الموت. قلت: يا أبة، ما اسمك؟
قال: يا بني، إن أباك لَمْ يكن له اسم، وأنا أكبر من سفيان بأربع
سنين، وإن أباك لَمْ يأت فاحشة قط، وإنه يختم القرآن من ثلاثين سنة
كلّ يوم مرّة.
وقال ابن حبان: مولده سنة خمس أو ست وتسعين، وقال عبد الله
ابن أحمد بن حنبل: بلغني أنه مات سنة ثلاث وتسعين ومائة وله ست
وتسعون سنة، وكذا قال محمد بن المثنى ومحمد بن حجاج الضبي.
وقال محمد بن إسماعيل: مات سنة أربع وتسعين.