مخيمرة، وأبو إسحاق، وغيلان بن جرير، وليث بن أبي سليم، وأبو
إسحاق الشيباني، وخلق كثير.
وثقه غير واحد.
قال أحمد ابن أخي ابن وهب عن عمه، عن عبد الله بن [عياش
القتباني] (?)، عن أبيه أن يزيد ابن المهلب لما ولي خراسان قال: دلوني
على رجل كامل. فدلى على أبي بردة بن أبي موسى فلما جاءه رآه رجلا
فائقًا فلما كلمه رأى من مخبرته أفضل من مرآته فقالى إني وليتك كذا
وكذا [فاستعفاه] (?) فأبى فقال: حدثني أبي أنه سمع رسولى الله - صلى الله عليه وسلم -
يقولى: "من [تولي] (?) [عملا] (?) وهو يعلم أنه ليس لذلك العمل
بأهل فليتبوأ مقعده من النار" وأنا أشهد أيها الأمير أني
لست بأهل لما دعوتني إليه. فقالى له يزيد: ما زدت على أن حرضتنا
على نفسك فاخرج إلى [عهدك] (?)، [فخرج] (?) ثم أقام فيهم ما شاء
الله فاستأذنه بالقدوم عليه، فأذن له فقالى: أيها الأمير: ألا أحدثك بشيء
حدثنيه أبي أنه سمع من رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: هاته. قال: قال:
"ملعون من سأل بوجه الله، وملعون من يسأل بوجه الله ثم منع سائله ما لَمْ
يسأله هجرًا " وقال: أنا أسألك بوجه الله إلَّا ما أعفيتني من عملك.
فأعفاه. رواه الروياني في "مسنده" (?) عن أحمد، وقال ابن عيينة: