عمارة بن غزية، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، عن

أمه فاطمة بنت الحسين، عن عائشة إنها كانت تقول: "كان أسيد بن

حضير من أفاضل الناس. وكان يقول: لو أني أكون كما أكون على

أحوال ثلاث: لكنت حين أقرأ القرآن وحين أسمعه، وإذا سمعت خطبة

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وإذا شهدت جنازة، وما شهدت جنازة فحدثت نفسي

بسوى ما هو مفعول بها وما هي صائرة إليه".

وقد كان أسَيْد يقرأ ليلة فالتفت فإذا مثل المصابيح معلقة بين السماء

والأرض، فما استطاع أن يقرأ، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "تلك

الملائكة نزلت لقراءتك، ولو مضيت لرأيت العجائب". وقال ثابت عن

أنس: " إن عباد بن بشر وأسيد بن حضير كانا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في

ليلة ظلماء، فلما خرجنا أضاءت عصا أحدهما فمشيا في ضوئها، فلما

افترقت بهم الطريق أضاءت عصا الآخر". وقال هشام عن أبيه: إن

أسيد بن حضير مات وعليه دين أربعة آلاف درهم، فبيعت أرضه، فقال

عمر: لا أترك بني أخي عالة. فرد الأرض، وباع ثمرها من الغرماء

أربع سنين بأربعة آلاف درهم.

قال ابن نمير وجماعة: مات أسيد سنة عشرين، وصلى عليه عمر

رضي الله عنهما.

520 - [س]: أسيد (?). بن رافع بن خديج.

أن أخا رافع قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن شيء كان لهم رفقًا".

روى عنه: بكير بن الأشج، والأعرج.

قال الدارقطني: صوابه أسيد بالضم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015