لهشام بن عروة حين دخل. عليه هشام: يا أبا المنذر، تذكر يوم دخلت
عليك أنا وإخوتي الخلائف وأنت تشرب سويقًا؟ فلما خرجنا من عندك
قال لنا أبونا: اعرفوا لهذا الشيخ حقه؛ فإنه لا يزال في قومكم بقية ما
بقي، قال: لا أذكر يا أمير المؤمنين. فلما خرج قيل له: يذكرك أمير
المؤمنين بما تمت إليه فتقول: لا أذكر! قال له: لَمْ أكن أذكر ولى
يعودني الله في الصدق إلَّا خيرًا. وروى (?) علي [بن] (?) محمد
الباهلي، عن شيخ من قريش قال: أهوى هشام بن عروة إلى يد
المنصور ليقبلها، فمنعه وقال: إنا نكرمك عنها ونكرمها عن غيرك. قال
الخريبي: الأعمش وهشام بن عروة وعمر بن عبد العزيز ولدوا مقتل
الحسين. وعن جرير بن عبد الحميد قال: رأيت هشام بن
عروة يخضب رأسه ولا يخضب لحيته. وقال أبو نعيم وغيره: مات سنة
خمس وأربعين ومائة. وقال الهيثم بن عدي والخريبي وجماعة: مات
سنة ست وأربعين ومائة (?). قال الزبير: مات عند المنصور في صحابته،
فحدثني شيخ من بني هاشم قال: توفي هشام بن عروة، ومولى
للمنصور له عنده قَدْر، فخرج بهما في وقت واحد فبدأ المنصور بهشام
فكبر عليه أربع تكبيرات بالقرشية، وكبر على هذا خمس تكبيرات
بالهاشمية - وفي رواية قال: صلينا على هذا برأيه وعلى هذا برأيه - وقال
أبو حاتم: بلغ هشام بن عروة سبعًا وثمانين سنة رحمه الله. وقال
عمرو بن عليّ الفلاس: مات هشام بن عروة سنة سبع وأربعين ومائة.
7343 - خ 4: هشام (?) بن عمار بن نُصَيْر بن مَيْسَرة بن أبان