أبي ليلي، والحديث عن حجاج بن أرطاة وغيره، والغازي عن ابن
إسحاق، والتفسير عن الكلبي ومقاتل، وكان مع ذلك عالمًا بأمور الدنيا
فسموه نوحًا الجامع، أدرك الزهري، وابن أبي مليكة وكان يدلس
عنهما. قال أحمد بن شبويه، عن نعيم اللؤلؤي قال: قال ابن المبارك:
كيف حدثكم أبو عصمة، عن يونس، عن الحسن: "نهى النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عن
عشر كُنى" ويقول لي: هيه، فأقول: حَدَّثَنَا فيخرج يده يعدها ويقول:
لو كان من هذه العشرة واحد كان كثيرًا؟ ! وقال نعيم بن حماد: سئل
ابن المبارك عن نوح بن أبي مريم فقال: هو يقول: لا إله
إلَّا الله. وقال أحمد بن حنبل: كان أبو عصمة يروي مناكير، ولم يكن
في الحديث بذاك، وكان شديدًا على الجهمية يرد عليهم. وقال أبو حاتم
ومسلم والدارقطني: متروك. وقال النسائي: ليس بثقة ولا بمأمون.
وقال الحاكم: وضع حديث فضائل القرآن. وقال ابن حبان: نوح
الجامع جمع كلّ شيء إلَّا الصدق.
وقال عبد العزيز بن أبي رزمة: مات سنة ثلاث وسبعين ومائة.
7251 - [ل]: نوح (?) بن ميمون بن عبد الحميد بن أبي الرجال، أبو
سععيد العجلي المروزي، ثم البغدادي المضروب؛ لضربة في وجهه من
اللصوص.
روى عن: سنفيان الثوري، ومالك، وأبي [معشر] (?) السندي،
وبكير بن معروف، وعدة.
وعنه: ابناه محمد وسعيد، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد
الملك الدقيقي، ومحمد بن غالب تمتام، وجماعة.