وقال داود بن عمرو الضبي: ما رأيت مع إسماعيل بن عياش كتابًا
قط. فقال له أحمد بن حنبل: كم كان يحفظ؟ قال: شيئًا كثيرًا.
قال: يحفظ عشرة آلاف؛ قال: . عشرة آلاف وعشرة آلاف وعشرة
آلاف. فقال أحمد: ذا مثل وكيع.
وقال يعقوب الفسوي: كنت أسمعهم يقولون: علم الشام عند
إسماعيل بن عياش والوليد بن مسلم، فسمعت أبا اليمان يقول: كان
أصحابنا لهم رغبة في العلم، وطلب شديد، وكانوا يقولون: نجهد
ونتعب أبداننا ونسافر؛ فإذا جئنا وجدنا كل ما كتبنا عند إسماعيل بن
عياش, قال يعقوب الفسوي: وتكلم قوم في إسماعيل، وهو ثقةٌ
عدل، أعلم الناس بحديث الشام، أكبر ما تكلموا فيه قالوا: يُغرب عن
ثقات الحجازيين.
وقال الهيثم بن خارجة: سمعت يزيد بن هارن يقول: ما رأيت
أحفظ من إسماعيل بن عياش، ما أدري ما سفيان الثوري؟ ! .
وقال عباس، عن ابن معين: ثقةٌ. وقال ابن أبي خيثمة: سئل ابن
معين عن إسماعيل بن عياش فقال: ليس به بأس في أهل الشام.
وقال دحيم: هو في الشاميين غاية، وخَلَّط عن المدنيين.
وقال البخاري: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن
غير أهل بلده ففيه نظر.
وقال أبوحاتم: هو لين، ما أعلم أحدًا كَفَّ عنه إلا أبو إسحاق
الفزاري.
وقال ابن عدي: إذا روى عن مثل هشام بن عروة وابن جريج ويحي
بن سعيد فلا يخلو من غلط، وفي الجملة هو ممن يحتج به