الإسناد ليس بذاك. وقال ابن معين: ليس بقوي. وقال أبو حاتم -
وذكر مغازي أبي معشر-: كان أحمد يرضاه ويقول: كان بصيرًا
بالمغازي. وقال جماعة عن ابن معين أيضًا: ضعيف. وكذا قال أبو
داود، والنسائي. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو زرعة:
صدوق في الحديث، وليس بقوي. وقال محمد بن بكار بن الريان:
تغير أبو معشر قبل أن يموت تغيرًا شديدًا حتى كان يخرج منه الريح ولا
يشعر بها. وقال ابن عدي: يكتب حديثه مع ضعفه. وقال أبو زرعة
الدمشقي: سمعت أبا مسهر يقول: كان أبو معشر أسود. وقال داود
ابن محمد بن أبي معشر: حدثني أبي أن أبا معشر كان أبيض سبي في
وقعة يزيد بن المهلب باليمامة والبحرين. وقال الحسين بن محمد بن أبي
معشر: حدثني أبي قال: كان اسم أبي قبل أن يُسرق عبد الرحمن بن
الوليد بن هلال. وقال الفضل بنٍ هارون البغدادي: سمعت محمد بن
أبي معشر قال: كان أبي سنديًّا أخرم خياطًا قالوا: وكيف حفظ
المغازي؟ قال: كان التابعون يجلسون إلى أستاذه فكانوا يتذاكرون المغازي
فحفظ. وروى داود ابن محمد بن أبي معشر عن أبيه: أن المهدي قدم
المدينة سنة ستين ومائة فأشخص أبا معشر معه إلى العراق فأمر له بألف
دينار، وقال له: تكون بحضرتنا فتفقه من حولنا. قال: وتوفي سنة
سبعين ومائة، وكان أبيض أزرق سمينًا. قال محمد بن بكار: مات في
رمضان.
قلتا (?): لم يلق سعيد بن المسيب فلعله قال عن سعيد فقط، وأراد
المقبري فظن من بعده أنه ابن المسيب فنسبه من كيسه. قال ابن معين: كان
رجلا أميًّا يُتقى من حديثه المسند. ولما مات أبو معشر حضره الرشيد
وصلى عليه قال أبو أمية الطرسوسي: حدثنا أبو نعيم،
وقال: كان أبو [معشر] (?) سنديًّا، وكان ألكن، يقول: حدثنا محمد